مكافحة التنمر بقلمي

قد يواجه الشخص منا في محيطه (التنمر)،سواء كان

في المدرسة،أو في الجامعة،أو حتى في مكان عمله،

مما يسبب لمن يتعرض للتنمر الحزن العميق بداخله،و

مثل هذه الظاهرة منتشرة في بكثرة في مجتمعنا و

كل المجتمعات الأخرى و الأسباب التي تدفع المتنمر

إلى التنمر على غيره:

أنه يرى الشخص الذي أمامه ضعيفا جدا لا يستطيع

الدفاع عن نفسه.
متكبر يرى نفسه على غيره،ومتسلط ومسيطر يحب

أن يفرض السيطرة على الجميع.

نقص في ذاته،فيحاول أن ينسى هذا النقص الذي

فيه باعتداءه على الغير.

قد يكون له ماض سيء،أثر عليه فجعله يسيء

التصرف على الغير،كتعرضه للتنمر هو أيضا سابقا،أو

حتى مروره بظروف أخرى قاسية جعلته كذلك.

فمثل هؤلاء لديهم ضحية محددة،تجتمع في هذه

الضحية العديد من الأشياء،فبمجرد أن يلمحوها

في ضحيتهم،يقومون على الفور بالتنمر عليها، فما

هي تلك الأشياء التي تكون في الشخص المتنمر

عليه؟:

الضعف:كلما كان الشخص الذي أمامهم ضعيف،لا

يستطيع الدفاع عن نفسه حتى،يقومون على الفور

بالتنمر عليه واحتقاره.

الذكاء والتفوق:قد يكون الشخص المتنمر عليه،

يفوقهم في الذكاء والتفوق،مما يكون هذا سببا في

إشعال شرارة الغيرة والحسد فيهم،فيقومون بالتنمر

عليه وأذيته.

وحيد:من يتعرض للتنمر قد يكون وحيد،بلا أصدقاء

يدافعون عنه،ولا يخالط المجتمع كثيرا،فيرونه نوعا

ما غريب الأطوار،وبما أنه وحيد بلا جماعة،يتشجعون

على التنمر على هذا الشخص،وبخاصة إذا كانوا

يكرهونه ولا يحبونه.

السكوت:من أكبر الأخطاء التي يرتكبها المتنمر،و

تتسبب في زيادة تعرضه للتنمر،هو سكوته على هذا

التنمر وتقبله لوضع يتعبه نفسيا أكثر فأكثر.

وبعد كل هذا تنتج أضرار مخيفة لهذا التنمر وهي:

أذى نفسي يسكن أعماق المتنمر عليه قد يظل للأبد،و

فقدان الثقة بالنفس،والانعزال عن المجتمع،والانغلاق

الذي يجر إلى الاكتآب،وكراهة الحياة.

لهذا يجب مكافحة التنمر بكافة الطرق،عن طريق ردع

المتنمرين وتهديدهم،وتعليم المتنمر عليه كيف يكون

قويا ويدافع عن نفسه،وعدم السكوت على التنمر،و

يجب في الحال أن يقدم شكوى لأحد المسؤولين عنه

في حال لم يستطع الدفاع عن نفسه.